نورس الشباني
ما إن بدأ ينتهي شهر ذي الحجة حتى بدأ الحزن يخيم على قلبي رغم أنه لا يوجد شيء يعكر علي صفو تلك الأيام ، لكنني لم أبحث كثيراً عن السبب لأنه كان واضحاً لي كالشمس ، فالأيام التي تلي ذاك الشهر هي أيام عاشوراء الغريقة بدماء آل بيت النبوة ... بدماء من قيل فيهم "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" و هم القربى ...
و ما إن بدأ شهر عاشوراء حتى بدأت المواكب و الشعائر الحسينية و المحاضرات الدينية التي تتعمق في قراءة الرسالة الحسينية إلى أبناء هذه الأمة .
في كل ليلة أستمع إلى تلك المحاضرات أبكي و كأنني فقدتُ جزءاً مني و أتألم كثيراً و
أصرخ بآهات تصحبها حرقة كبيرة و لكن لماذا أبكي بهذه الطريقة ؟ هل حزناً لفقدان من لن تأتي الأرض بمثلهم مرة أخرى ؟! أم ألماً للغدر الذي تعرض له إبن بنت رسول (صلى الله عليه و آله و سلم) ؟!...
لم يطل التفكير بي حتى وصلتُ إلى حقيقة ذلك الحزن و البكاء ، و هي أنني ما كنتُ اليوم على دين الإسلام و ما كان العيش الكريم للإنسان و ما كان و ما كان و ما كان ... لولا تضحية الحسين عليه السلام في عاشوراء . كل ليلة و أنا أستمع إلى تلك المحاضرات الدينية و أستقى درساً جديداً من الرسالة الحسينية إلى العالم أجمع ، و أتسائل مع نفسي كثيراً ، هل نستحق تلك التضحية ؟! كلما وصف الشيخ جعفر الإبراهيمي قرابة و محبة الحسين عليه السلام لكل من بدأ بتوديعهم إلى المعركة أتخيل كأن قطعة من الحسين ذهبت لتقاتل الكفر في ساحة الطغيان و العبودية و أعود لنفس السؤال . ربما يجيبني أحدهم بأن التضحية الحسينية كانت لأجل الدين و ليس لأجل بشر فانين اليوم ليأتي غيرهم غداً ، و لكن هل يحتاج الدين للدفاع عن ديمومته لولا وجود بشر يحاولون إنهائها ؟ فإن إنتهى الدين الإسلامي و عم الأرض الكفر و الفساد ، فمن سيكون حطب جهنم حينها ؟ نحن بكل بساطة ــ البشر الذين ضحى من أجلنا الحسين عليه السلام بأهله و أصحابه ــ فهل فعلنا اليوم ما يجعلنا نستحق تلك التضحية بكل معانيها ؟ هل فعلنا ما يؤهلنا لنكون حسينيين بحق ؟
الرسالة الحسينية مليئة بالدروس و العِبَر التي يمكن تنقل حياتنا التي نعيشها اليوم من القاع الذي نزلنا إليه إلى عنان السماء ، لكننا للأسف قلما نعتبر و نهوّن بقائنا نتعثر في حفر ذلك القاع على أن نرتقي بأنفسنا للخروج منه ... و التساؤلات كثيرة و التأملات في القضية الحسينية مليئة بالاكتشافات التي تحتاج إلى إيمان تام بها ليسهل علينا تطبيقها .
ما إن بدأ ينتهي شهر ذي الحجة حتى بدأ الحزن يخيم على قلبي رغم أنه لا يوجد شيء يعكر علي صفو تلك الأيام ، لكنني لم أبحث كثيراً عن السبب لأنه كان واضحاً لي كالشمس ، فالأيام التي تلي ذاك الشهر هي أيام عاشوراء الغريقة بدماء آل بيت النبوة ... بدماء من قيل فيهم "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" و هم القربى ...
و ما إن بدأ شهر عاشوراء حتى بدأت المواكب و الشعائر الحسينية و المحاضرات الدينية التي تتعمق في قراءة الرسالة الحسينية إلى أبناء هذه الأمة .
في كل ليلة أستمع إلى تلك المحاضرات أبكي و كأنني فقدتُ جزءاً مني و أتألم كثيراً و
أصرخ بآهات تصحبها حرقة كبيرة و لكن لماذا أبكي بهذه الطريقة ؟ هل حزناً لفقدان من لن تأتي الأرض بمثلهم مرة أخرى ؟! أم ألماً للغدر الذي تعرض له إبن بنت رسول (صلى الله عليه و آله و سلم) ؟!...
لم يطل التفكير بي حتى وصلتُ إلى حقيقة ذلك الحزن و البكاء ، و هي أنني ما كنتُ اليوم على دين الإسلام و ما كان العيش الكريم للإنسان و ما كان و ما كان و ما كان ... لولا تضحية الحسين عليه السلام في عاشوراء . كل ليلة و أنا أستمع إلى تلك المحاضرات الدينية و أستقى درساً جديداً من الرسالة الحسينية إلى العالم أجمع ، و أتسائل مع نفسي كثيراً ، هل نستحق تلك التضحية ؟! كلما وصف الشيخ جعفر الإبراهيمي قرابة و محبة الحسين عليه السلام لكل من بدأ بتوديعهم إلى المعركة أتخيل كأن قطعة من الحسين ذهبت لتقاتل الكفر في ساحة الطغيان و العبودية و أعود لنفس السؤال . ربما يجيبني أحدهم بأن التضحية الحسينية كانت لأجل الدين و ليس لأجل بشر فانين اليوم ليأتي غيرهم غداً ، و لكن هل يحتاج الدين للدفاع عن ديمومته لولا وجود بشر يحاولون إنهائها ؟ فإن إنتهى الدين الإسلامي و عم الأرض الكفر و الفساد ، فمن سيكون حطب جهنم حينها ؟ نحن بكل بساطة ــ البشر الذين ضحى من أجلنا الحسين عليه السلام بأهله و أصحابه ــ فهل فعلنا اليوم ما يجعلنا نستحق تلك التضحية بكل معانيها ؟ هل فعلنا ما يؤهلنا لنكون حسينيين بحق ؟
الرسالة الحسينية مليئة بالدروس و العِبَر التي يمكن تنقل حياتنا التي نعيشها اليوم من القاع الذي نزلنا إليه إلى عنان السماء ، لكننا للأسف قلما نعتبر و نهوّن بقائنا نتعثر في حفر ذلك القاع على أن نرتقي بأنفسنا للخروج منه ... و التساؤلات كثيرة و التأملات في القضية الحسينية مليئة بالاكتشافات التي تحتاج إلى إيمان تام بها ليسهل علينا تطبيقها .
احساس رائع جدا وهذا حال جميع المحبين والعاشقين لاهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ويارب نكون من المقتدين بهم والسائرين على نهجهم ... بوركتِ ووفقتِ ...
ردحذفيا رب يبارك بك و يوفقك أختي العزيزة ، تسلملي حروفك الرائعة ...
ردحذف