الثلاثاء، 12 يونيو 2012

المدونون العراقيون يرسمون الديمقراطية



نورس الشباني


أن نأمل في حصول التغيير نحو الأفضل شيء و أن نسعى لتحقيقه شيء آخر ، و الندوة التي ستعقدها الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي IN4SM في الديوانية بتاريخ 13/6/2012 مثال حي على الأخير .
حيث سعى المدونون العراقيون إلى توحيد صفوفهم من أجل التعبير عن رأيهم بصورة سلمية لتعديل قانون جرائم المعلوماتية الذي تم قرائته القراءة الأولى في مجلس النواب العراقي ، بسبب ما فيه من قوانين تتعارض مع المواثيق و المعاهدات الدولية  لحقوق الإنسان ، و من الغموض و التعابير المطاطية ما يجعل المواطن أمام وسيلة لقمع حرية التعبير لا حمايته .


و هذا يعكس الوعي الكامل لدى الشاب العراقي بطرق تحقيق الديمقراطية في هذا البلد الذي قضى سنوات طويلة و هو يتهجأ بهذه الكلمة ، و يفترض أن تكون نتيجة هذه الندوة إعادة النظر بمسودة هذا القانون و تعديله بما يتوافق مع حرية الإنسان و التوصيات التي ستخرج بها الندوة ، و لكن ماذا لو لم يحصل ذلك ؟
سيدرك كل إنسان إن العراقيين بعيدين كل البعد عن الطائفية ، و الدليل إننا اجتمعنا من محافظات مختلفة و طوائف مختلفة لتوحيد آرائنا حول شيء يعود بالمصلحة على البلد بأكمله فقط و ليس لمصلحة طائفة ضد أخرى ...
سيتم تطبيق مفهوم الديمقراطية بطريقة سلمية تعكس تطور وعي وثقافة العراقيين ...
كما سيتم التأكيد على أننا إذا أردنا أن نحقق شيئاً فنحن نستطيع ذلك ، فقط يجب أن نستمر بالمحاولة ...
و أيضاً تطوير الشباب في مجال إدارة الحوار الديمقراطي و التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية .
و بذلك فإن هذه الندوة ناجحة مقدماً ، و بعونه تعالى ستحقق انتقالاً نوعياً في صياغة مستقبلنا ، فضلاً عن إن احتمالية الاستجابة لإعادة النظر بمسودة هذا القانون و تعديله مازالت قائمة و بقوة .

هناك 6 تعليقات:

  1. دام القلم ناطقا بين اناملك معبرا عن مشاعر الاخرين

    ردحذف
  2. عاشت ايدج نورس كلام جميل ... الموفقية لقلمك ولك

    ردحذف
  3. كلام جميل نورس... وفقتِ بصايغة المعنى المراد توصيلها
    دمت بخير وسعادة.

    ردحذف
  4. شكرا للرائع الزركاني ، و لنطق قلمك العذب

    ردحذف
  5. أهلاً بالرائعة شنو ، شكراً لكلماتك الداعمة و يسعدني فعلاً تأييدك للمعاني التي ذكرتها

    ردحذف
  6. و الموفقية لك أيضاً أيها المبدع محمد ... شكراً و إيدك العايشة

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.